الاثنين، 9 سبتمبر 2013

( كرويف ) , " فلسفة كروية إستمرت ربع قرن " . . [ النهاية ]

# بارسا " كرويف " , بارسا " بيب " .. بعد 15 عام !
 




وعاد بيب مرة أخرى إلى الفريق الأول
 
ولكن هذه المرة ( مدرباً )
 
 
فبأي أسلوب سيتخذ , بأي تكتيك سينهج ؟
 
 
وهل سينجح , أم أن خبرته التدريبة المتواضعة ستُلقي به في محيط الفشل ؟
 
 
 
 
أسئلة تدور في عقل المشجع البرشلوني !!
 
 
..
 
 
تم إبعاد نجمي الفريق " رونالدينيو " و " ديكو "
 
فيما تم الأبقاء على البقية
 
وكان هذا الأمر قد أحدث تضجر من بعض مشجعي الكتلان
 
كيف تبعدون من بوصولهم عاد البارسا للبطولات ؟
 
لم يلتفت أحد لهم
 
وأتى الفريق ب " ألفيش " من أشبيلية
 
و " بيكيه " من اليونايتد
 
وبــ الظهير " كاسيريس " القادم من ريكارتيفو بعد إعارته من فياريال
 
 
 
 
,,
 
 
بدأ الموسم الجديد مع المدرب الجديد
 
وكانت أول مبارياته أمام الصاعد " نومانثيا "
 
فخسر البارسا بهدف دون مقابل
 
 
,
 
ثم لعب على الكامب نو , وقدم مستوى جيد نوعاً
 
وتعادل أمام سانتندير بهدف لمثله
 
 
وهنا , تعالت الأصوات داخل النادي
 
 
فالبداية ليست مبشرة , الغالبية يريدون رحيل بيب
 
 
,,
 
في المقابل , كان كرويف قد طرح مقالا في أحد الصحف الكتالونية
 
 
يشيد بمستوى الفريق , ويطالبهم بإستمرارية الأداء والنتيجة لاتهم
 
 
وقد تجلى ذلك بوضوح حينما فاز البارسا بــ 6-1 على أرض خيخون
 
 
وكان البارسا قد سطر أروع مايمكن في كرة القدم
 
سحرٌ اعاد للكتلان , شيئا من ( بارسا كرويف ) في أوائل التسعينات
 
 
من هنا بدأت سلسلة الأنتصارات !!
 
 
وكان حصادها 14 بطولة في أربع مواسم خرافية لــ " بارسا غوارديولا " !
 
 
 
 
,,
 
# كرويف وغوارديولا .. ( التكتيك المتشابه )
 
 
 
 
 
لو نظرنا لبارسا بيب وكرويف لوجدنا تشابه كبير
 
من ناحية التكتيك , لايهم شكل الخطة بقدر مايهم رسم وظائف اللاعبين بذات السياق
 
 
 
فــ كرويف يلعب بخطة 3-4-3 في الحالة الأعتيادية
 
وبيب يلعب بخطة 3-4-4 في الحالة الأعتيادية أيضاً 
 
,,
 
ولكن هناك بعض النقاط المتاشبهة والتي أستوحاها بيب من معلمه " كرويف "
 
  1. ( الأستحواذ والسيطرة على أرجاء الملعب )
  2. فرض أسلوب التيكي تاكا , وهو الذي أبتكره " رينوس ميشيلز " مع أياكس وهولندا السبعينات وبالطبع فإن كرويف قد أستوحاه من معلمه ليتعلمه التلميذ بيب , ويطبقه مرة أخرى مع الفريق .. الا وهو لعب الكرات القصيرة من لمسة واحدة في إطار مربعات ومثلثات تكون هي تمركز اللاعبين أثناء تناقل الكرة بين أقدامهم
  3. الأعتماد على ( المحور الدفاعي ) في بداية تناقل الكرات , فكما إعتمد " كرويف " على بيب , جاء " الدور " على ( بوسكيتس ) وهذا هو السبب الذي جعل بيب يفضله على يايا تورية , لأنه يرى أنه الأنسب في بناء أول كرة للمنظومة
  4. ( المهاجم الوهمي ) هذا المركز الذي أبتكره كرويف كما قلت لكم في السابق مع لاودروب ومرت الأيام حتى عاد بيب ليعيده للبارسا مرة أخرى مع " ميسي " الجناح بالتبادل مع أيتو رأس الحربة !
 
,,
 
بيب ينفذ ماتعلمه من الأسطورة ( كرويف ) بالملي !
 
 
ولكن ماجعل كتيبة " بيب " تتفوق على كتيبة مُعلمه " كرويف "
 
هي العناصر فقط لاغير
 
,,
 
فلو كان " كرويف " يملك ميسي وإنيستا وتشافي
 
لأطبق على أنفاس أوروبا طويلاً
 
 
 
,,
 
 
 
 
في الختام أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا في الأخرة
 
 
فإن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
 
 
 
 
إنتظرونا قريبا في مواضيع أخرى يا أحبة
 
إلى اللقاء
 
 


السبت، 7 سبتمبر 2013

( كرويف ) , " فلسفة كروية إستمرت ربع قرن " . . [ أستكمال للسابق ] .

 
#  حدث لــ  " كــرويف " .  .
 
 
 
 
ترك كرويف عالم تدريب الكره بسبب التدخين



أكتشف ان كرويف كان يدخن 20 سيجارة في اليوم الواحد ..
 

 
 
 كان كرويف يدخن التبغ عندما كان لاعباً  , بعض المرات ( بين الشوطين )  .. !!
 

- في موسم 91 اجرى كرويف عمليه جراحيه في القلب وكان ريكساش هو من قاد الفريق بدلاً منه لفتره .

- أبتعد كرويف عن التدخين بعد مرضه بالقلب .
 
 
وأستخدم بدلاً منه حلوى ( المصاص )
 
 
 


 
,,
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
Cruyff Dream Team
 
 




,,


حينما يستمع أو يقرأ المتابع الرياضي .. مقولة

" فريق أحلام كرويف " , أو بالأنجليزية 

"Cruyff Dream Team"


حتماً فإن أول ماسيقع في ذهنه , هو نهائي ويمبلي 92

أمام سامبدوريا العنيد أنذاك والذي كان أشهر من في صفوفه الكبيران " مانشيني " و" فيالي"


ذاك النهائي الذي أضاع فيه الفريقان الفرص العديدة

مع تألق للحارسان , ( زوبيزاريتا ) والإيطالي ( باليوكا)


حتى وصلت المباراة إلى أشواطها الأضافية , وكان حل

لغز تلك الشباك اللعينة التي أبت إلا أنت تصل للدقيقة

112 يكمُن بين أقدام المدافع الهولندي ( رونالد كومان )



 
 
 
 
...
 
 
سنتطرق الأن إلى مغزى الحديث
 
 
الا وهو , تحليل أسلوب الفريق من الناحيتين
 
( الفنية ) و ( التكيكية )
 
 
..
 
 
# كــرويف وخطة 3-4-3  .  .
 
 
 
 
 
إعتاد يوهان كرويف قبل مجيء " روماريو " , على اللعب بهذه الخطة
 
 
فكما ترون أمامكم  , الكرة كانت تبدأ دائماً من المحور الدفاعي للفريق
 
( غوارديولا ) الشاب الذي حجز مقعده في الفريق منذ سن 20 عاماً
 
ناهيك عن أن كرويف كان يجعل لعب الفريق يتمحور حول غوارديولا
 
فهو الذي يعيد الكرة للخلف .. وهو الذي يمد صناع اللعب والمهاجمين
 
بتمريراته المتقنة , لذلك أنا أسميه بــ ( رمانة الميزان ) !!
 
,,
 
 
الأن ننتقل للثلاثي
 
أوزيبيو , أمور , باكيرو
 
 
في الوسط الأيمن والأيسر يكون أوزيبيو وأمور
 
وأمامهم باكيرو , كانت مهمة باكيرو التبديل المستمر معهما
 
اثناء تناقل الكرة , للسيطرة والأستحواذ على الكرة وتشتيت دفاع الخصم
 
ومحاولة فتح الثغرات الممكنة
 ,
 أيضاً باكيرو يعد أحد أهم صناع اللعب في الفريق
 
ناهيك عن أنه يُجيد التسديد من خارج الــ 18 , كما هو حال كومان !
 
 
وفي الأمام نرى الثلاثي
 
بيغريستين , لاودروب , ستويشكوف
 
 
بيغريستين جناح أيمن كالمُعتاد , ستويشكوف في الأساس هو مهاجم
 
ولكنه أيضاً يجيد اللعب كــجناح ببساطة لأنه سريع
 
في المقابل نأتي الأن إلى " مربط الفرس "
 
 
فــ " لاودروب " , هو وسط هجومي ..
 
مركزه بالضبط يقبع مكان ( باكيرو ) , ولكن ولأنه تكتيك ( كرويف )
 
 
فإن كرويف جعل منه " مهاجم وهمي " 
 
وبالتي عندما تصله الكرة لديه الأن 3 حلول
 
إما أن يُعطيها لزميله " بيغريستين "
 
إما أن يُعيدها لــ " باكيرو " ,, ( في حال كانت دفاعات الخصم متكتلة )
 
أو أن يعطيها " ستويشكوف " فيتبادلان مراكزهما فيصبح هو على الجناح الأيسر
 
وستويشكوف كــ  "رأس حربة"
 
 
 
وفي حال أن سنحت له الفرص وكان لايعيقه عن المرمى شيئاً
 
 
بالتأكيد سيبادر بالتسديد ..
 
 
 
 
 
 
 
...
 
 
 
# كرويف وقدوم " روماريو " للفريق
 
 
 
 
 
 
 
 
في ذلك الموسم , أراد كــرويف .. أن يجعل الفريق
 
أكثر ( هجوماً ) وتسجيلاً للأهداف
 
 
,,
 
فالأعتماد على لاودروب كـ " مهاجم وهمي " , لم يعد يقنع يوهان
 
فأراد الأمر أن يكون ( صريحاً ) بالتعاقد مع عازف السليساو
 
الهداف " روماريو " الذي ذاع صيته في هولندا مع الكبير ( أيندهوفن )
 
ذات الفريق الذي أخرج لنا , برازيلي كبير آخر وهو (( الظاهرة رونالدو ))
 
,
 
روماريو الذي أحدث الطفرة الهجومية في موسمه الأول مع العريق الكالتوني
 
فأستطاع تسجيل هاتريك في الريال , وأستطاع كسر شوكة جاره " أتلتيكو "
 
في حين أنه كان ممن ألحقوا الهزيمة بأشبيلية ( سوكر وسيميوني ) الذي كان محطة
 
العبور الأخيرة للتويج باللقب بعد منافسة شرسة من الديبور
 
 
حيث تمكن روماريو من تحقيق لقب هداف الليغا بتسجيله ( 30 هدفاً ) خلال 33 مباراة خاضها
 
مع الفريق !
 
 
,, 
 
 
في الواقع ماتم تغيره على مستوى الفريق
 
 
هو عودة لاودروب بجانب باكيرو , في حين أن روماريو أصبح رأس الحربة الذي لايرحم
 
جميع الدفاعات التي أمامه
 
 
هذا الموسم شهد , ظهور أبن الــ 23 عاماً الظهير الأيسر السابق
 
( سيرجي باراخوان )
 
,
 
أيضاً كما شهد تغير ملحوظ في مستوى " غوارديولا " فلم يصبح
 
ذاك المحور الدفاعي الذي يبدأ من عنده تبادل الكرات
 
ومهمته قطع كرات الخصم فحسب ..
 
 
بل أصبح صانع ألعاب الفريق , وشكل أروع ثنائية مع روماريو بجانب ستويشكوف
 
 
 
 
 ....
 
 
# ( نهاية حقبة الدريم تيم )
 
 
في ذلك الموسم , لم يكن يخطر على البال أن البارسا
 
سيُعاني الكثير الكثير في نهايته , كان بارسا مثالي
 
بارسا يأكل الكبار قبل الصغار , بارسا لايعرف للرحمة عنوان
 
وبالأداء يعزف أروع الألحان
 
 
ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
 
 
لعلكم سمعتم عن نهائي العذاب أمام ميلان في 94
 
 
حسناً لنذكر ماحدث بإيجاز !!
 
 
 
 
 
 
 
في ذلك الموسم من دوري الأبطال
 
كان البارسا لايُشق له غبار
 
كما كان ميلان , أيضاً
 
 
 
ولكن البارسا كان أكثر تميز من الميلان
 
 
,
 
في تلك النسخة من دوري الأبطال , لم يكن هناك مايعرف
 
الأن بالأدوار النهائية
 
 
 
بل كان كل فريق يلعب 6 مباريات ( ذهاب وأياب )
 
 
حتى يصل إلى نصف النهائي , وفي نصف النهائي
 
لايُلعب سوى مباراة ( خروج مغلوب )
 
 
لذلك كان البارسا لديه 10 نقاط
 
حيث أنه فاز 4 مرات , تعادل 2 مرتين
 
لم يخسر , سجل 13 هدفاً
 
دخل مرماه 3 أهداف 
 
 
 
وفي المقابل كان ميلان لديه 8 نقاط
 
حيث أنه فاز 2 مرتين , تعادل 4 مرات
 
لم يخسر , سجل 6 أهداف
 
دخل مرماه هدفين
 
 
,
 
ومما يتضح لكم أن البارسا كان الأفضل هجوميا
 
في حين أن ميلان كان متفوق بقليل دفاعيا !
 
 
وهنا يلعب أول المجموعة مع ثاني المجموعة
 
 
فلعب برشلونة × بورتو
 
وفاز بثلاثية نظيفة
 
فيما لعب ميلان × موناكو
 
وفاز بثلاثية نظيفة
 
 
وكأن بالفريقان يهمسان لبعضهما البعض
 
" مافيش حد أحسن من حد "
 
 
وهكذا يتأهل الفريقان للنهائي الحلم في أثينا
 
 
( معقل الفلاسفة )
 
 
قبل أن يُفجرها " كرويف " بغرور ممزوج بكبرياء  :
 
لايستطيع ميلان الصمود أمام سحر الكتلان
 
لن نخسر , وسنخضع ميلان تحت السيطرة !
 
 
 
,,
 
وكانت ليلة من أسوء الليالي على الكتلان
 
وأمام ناظر كرويف , أصبح فريقه مجرد قمصان في الملعب
 
بالطول والعرض ميلان سيطر على المباراة
 
 
وكابيلو , كان الزعيم .. حيث أثبت للميلانين وللعالم أجمع
 
أنهم قادرون على قهر ( بارسا كرويف ) الذي كان المرشح الأوحد
 
والذي كان الجميع يُجمع على أفضليته
 
,
 
4-0 لم يكن يتوقعها أشد الميلانيين تفاؤلاً
 
ولا حتى أكثر الكتلان تشاؤماً
 
 
بهدفي ماسارو وسافيفيتش والمدافع ديساييه
 
قُتل غرور كرويف , ودمرت أركان البارسا العظيم
 
" بارسا الأحلام " الذي رأى أشد الكوابيس من زعيم الطليان في أوروبا
 
وأنتهى الموسم بليغا , تشفي بعض الجراح
 
 
 
 
لتكتب نهاية كرويف والبطولات
 
حيث أستمر يوهان موسمين مع الفريق بلا بطولات
 
 
وبتخبطات كثيرة , فالبارسا المتوج أربع مرات متتالية بالليغا
 
أصبح بين الرابع والثالث
 
البارسا تأهل لكأس الأتحاد الأوروبي , والموسم الأخير الذي
 
شهد مرض كرويف كان قد تأهل إلى كأس الكؤوس الأوروبية
 
 وقد شهد قدوم النجمين
 
فيغو والروماني بوبيسكو
 
في حين أنه هاجي أكمل هذا الموسم الثاني والأخير له
 
ورحل مع رحيل كرويف ..
 
,,
 
هنا أنتهت حكاية دريم تيم " كرويف "
 
ليخلفه السير بوبي روبسون
 
ويعود البارسا ليفرح الجماهير بالبطولات مرةً أخرى
 
 
فيرحل بوبي روبسون , ويخلفه فان غال
 
لتستمر البطولات , وفي المقابل يبتعد البارسا عن التأهل لنهائي الأبطال
 
حتى أتى أواخر عهد فان غال وبدأ عهد فيرير وركساش وفان غال وأنتيش
 
والبارسا لايزال مبتعد عن البطولات
 
فريق متهالك , إلى أن أتى ريكارد وأعاده للواجهة مع لابورتا مرة
 
أخرى , وليعيده للأبطال في 2006  فيحققها على حساب أرسنال في السان دوني
 
ومن بعدها عاد البارسا إلى صراع وتقلب في مستويات الفريق
 
 وإبتعاد عن الألقاب لموسمين

جعل جماهير البارسا تضع أيديها على قلوبها , خوفاً من تكرر سيناريو 99-2005

حيث السنوات العجاف

وقد حجبت كامل الثقة عن المنقذ " لابورتا " , قبل أن يقوم

جوان بإتخاذ قراره بإبعاد ريكارد , وبمفاجئة الجميع .. بإعلان ( بيب ) مدرب

البارسا B , كـمدرب للفريق الأول


ماجعل الجميع منقسم مابين مؤيد لإعطاءه الفرصة ومابين معارض لقلة خبرته التدريبية !


( كرويف ) , " فلسفة كروية إستمرت ربع قرن " .

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 


الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
 
,,
 

 
 
حديثنا اليوم , عن هرم من أهرام الكرة
 
 
رجل لطالما تحدث عن العالم بأسره
 
 
,
 
عندما كان لاعباً يلعب كرة قد سبقت عصرها ثلاثين عاماً
 
 
أم مدرب معه عرف برشلونة تحقيق ( المستعصية ) التي فشل في تحقيقها
 
 
في 1961 و 1986 , أمام بنفيكا وستيوا بوخارست
 
الا وهي دوري أبطال أوروبا مع " فريق الأحلام " أو كما يسمى
 
( Barca Dream Team )
 
 
الذي أصبح اليوم واحداً الفرق الأكثر تحقيقاً لها على مر التاريخ
 
 
 
,,
 
 
وقبل أن نخوض في ( التفاصيل ) , دعونا
 
نبدأ الحكاية من الحرف الأول ..
 
 
 
 
 
|.. من هو كرويف ؟|
 
 
 
 
 
يوهانز هندريك كرويف أون ، مواليد 25 ابريل 1947 ، المعروف بأسم " يوهان كرويف " ، هو لاعب كرة قدم
 
هولندي سابقاً ؛ حصل على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات 1971، 1973 ، 1974
 
وهو رقم قياسي يشترك به مع " ميشيل بلاتيني " و " ماركو فان باستن "  ..
 
كان كرويف احد أبرز لاعبي الكرة ، فقد كان له فلسفة كروية مختلفة ، وقد تم اكتشافه من قبل  " ميشيل رينوس " ،
 
 
ويعتبر احد ابرز وافضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ .
 
اعتزل سنة 1984 ، وبعدها اصبح مدير فني ناجح لـ أياكس امستردام وبرشلونة
 
في عام 1999 ، كان كرويف افضل لاعب كرة قدم في اوربا في القرن الماضي ، بعد ان اختاره الاتحاد الاوربي
 
IFFHS ، وحل ثانياً بعد بيليه كأفضل لاعب في القرن الماضي في العالم ،
 
 
وكان ثالثاً في استفتاء للصحيفة الفرنسية فرانس فوتبول .
 
 
 
 
. . . أسطورة أياكس . . .
 
 
 

نشأ يوهان كرويف داخل ملعب نادي أياكس أمستردام وترعرع بين أحضانه ، حيث كانت والدته تعمل في قسم النظافة التابع للنادي. أما والده فقد توفي بعد أزمة قلبية عندما كان يوهان في الثانية عشرة من العمر. وقد قرر الطفل يوهان تكريس حياته لبلوغ هدف واحد ووحيد: احتراف كرة القدم. وبدأ التمرن مع نادي أمستردام وهو لم يتجاوز 7 سنوات. ثم غادر بعد ذلك المدرسة، وخصص حياته لكرة القدم عن سن 13 عاماً رغم رفض والدته للأمر جملة وتفصيلاً قبل مماتها.
وقد اكتشف الداهية رينوس ميتشيلز براعة ذلك الطفل النحيل مبكراً، وأخضعه لبرنامج مكثف من التمارين المجهدة بقصد تحسين لياقته البدنية وإعداده لحياة الاحتراف الشاقة. والتحق كرويف بالفريق الأول لنادي أياكس عند سن 17 عاماً، وبعد ذلك بسنتين، أي في عام 1966، توج بطلاً لدوري هولندا لأول مرة، وهو للإشارة اللقب الذي حازه 9 مرات.
واشتهر كرويف بين عشاق كرة القدم بأنه لاعب أنيق، ذو فنيات مذهلة وسرعة فائقة، ولعبه نظيف، وتدخلاته رزينة. كما ذاع صيته بفضل تمريراته الحاسمة والدقيقة، ومزجه بين براعة صانع الألعاب ودقة الهداف.
أما على المستوى الشخصي، فقد عُرف كرويف بثقته الكبيرة في النفس، ودفاعه المستميت عن أفكاره، وعدم خوف في الحق لومة لائم. وكان هذا الأمر ذا عواقب وخيمة على مسيرة هذا اللاعب، إذ تم إقصاؤه سنة 1973 من حمل شارة كابتن نادي أياكس بعد تصويت رفاقه في النادي، ثم اتهم بالغرور والثقة الزائدة في النفس بعد أن قال في أحد الحوارات "لا أعتقد أنه سيأتي يوم ينسى فيه أحد اسم كرويف"، وبعد أن صرح " أتفادى ارتكاب الأخطاء قبل وقوعها ".
 
 
 
 
 
المنتخب البرتقالي بأسلوب ( الكرة الشاملة ) تحت قيادة العبقري " رينوس ميشيلز " 
 
 
 
 
كانت مسيرة كرويف قصيرة بعض الشيء، خاصة بالنسبة لمثله ممن دخلوا خانة أفضل لاعبي كرة القدم على مر العصور، حيث بدأ المشوار مع المنتخب البرتقالي شهر سبتمبر/أيلول 1966 أمام المنتخب المجري، وخاض معه 48 مباراة دولية قبل الاعتزال سنة 1977، بعد ساهم في تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم الأرجنتين FIFA 1978.
وقد دخل هذا اللاعب الأنيق تاريخ كرة القدم بعد مشاركته الموفقه في نهائيات ألمانيا FIFA 1974، التي تأهل إليها المنتخب الهولندي بعد مسار عسير، ودون أن يرشحه أحد لبلوغ المباراة النهائية. إذ استعصى في البداية على الفريق أن يتأقلم مع نهج المدرب رينوس ميتشيلز، الذي حل في آخر لحظة محل المدرب فرانتيزك فادرهونك. لكن الأمر تغير بعد الدور الأول، وما لبث أن أبهر المنتخب البرتقالي الجمهور والعالم، وأصبح أحد المرشحين الكبار للفوز بالكأس العالمية الغالية.
ثم كشر الهولنديون عن أنيابهم وأظهروا للعالم نجاعة كرة القدم الشاملة التي شكل كرويف طويلاً أحد أقطابها. فرغم كونه على الورق مهاجم البرتقاليين الأوسط، إلا أنه كان يجوب الملعب طولاً وعرضاً باحثا عن الفرصة السانحة، بينما كان زملاؤه يتقنون مبدأ تغيير المواقع بشكل يجعلهم يبلغون الأهداف الفنية المسطرة بغض النظر عن مواضعهم الأصلية. وقد أدهشت هذه الخطة الجديدة عشاق كرة القدم واعتبرت حينذاك ثورة حقيقية في عالم المستديرة.
دقت ساعة المنتخب البرتقالي وسطع نجم قائده كرويف بدءاً من الدور الثاني، حيث تمكن من كسر شوكة الأرجنتينيين وانتصر عليهم بحصة تاريخية 4-0 (سجل كرويف هدفين منهما). ثم فاز على منتخب ألمانيا الشرقية بهدفين مقابل لا شيء، ولاقى بعد ذلك الكتيبة البرازيلية في مباراة اعتبرت حينذاك نهائي قبل الأوان. وقد تفوق الهولنديون في هذا النزال 2-0 أيضاً وأخرجوا منتخب السامبا من هذه الدورة بخفي حنين، وتمكن كرويف من تسجيل هدف جميل في الدقيقة 65، إذ استغل تمريرة كرول العرضية وأدخل الكرة في الشباك ببراعة بعد تسديدة نصف هوائية.
وتألق كرويف وزملاؤه أيضاً في مباراة النهائي، وأبهروا العالم بالتمريرات القصيرة واللعب الجماعي الرائع. وسجلوا هدف المباراة الأول من ركلة جزاء بعد سلسلة من اللمسات الباهرة، ودون أن يتمكن الألمان من لمس الكرة ولو مرة واحدة، إذ تمت عرقلة الداهية كرويف في منطقة العمليات من طرف هوينيس بعد أن راوغ فوجتس، وكلف نيسكنز بتسديد الكرة معلناً هدف المباراة الأول ودون أن يلمس الألمان الكرة ولو مرة وحيدة. رغم ذلك لم يستطع المنتخب البرتقالي الحفاظ على هذا التقدم طويلاً، حيث أحرز منتخب البلد المضيف هدف التعادل من ركلة جزاء أيضاً قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين فقط (نفذها بنجاح جيرد مولر). وتعذر على الكتيبة الهولندية في شوط المباراة الثاني اختراق الدفاع الألماني بقيادة سيب ماير، وضاع منها لقب عالمي كان في المتناول. رغم ذلك تم اختيار يوهان كرويف أفضل لاعب في الدورة.
وقد أعلن كرويف خلال دورة ألمانيا نيته عدم المشاركة في الكأس العالمية التالية بالأرجنتين لرفضه الابتعاد عن أسرته مدة طويلة. وقرر بعد ذلك إنهاء مسيرته الدولية مبكراً لكثرة المشاكل بينه وبين الاتحاد الهولندي .
 
 
 
 
 
كرويف ملهم برشلونة
 
 
 
 
 
 
 
في صيف 1973 انتقل كرويف الى برشلونة قادما من اجاكس بصفقة 2 مليون دولار تقريبا وقد فسر هذا الانتقال نظرا لتعصب كرويف من عدم
حصوله على شارة العميد مع الاجاكس وهنالك ايضا من فسر ذلك بكون اللاعب يرغب في تطوير مهاراته في كاتالونيا وايضا نظرا للراتب المرتفع
في برشلونة. كرويف كان محبوب كثيراً من جماهير برشلونة في بدايته خاصة بعد تصريحه الاول الذي قال فيه انه فضل الانتقال الى برشلونة على
 عرض الريال وبالتالي فقد زاد من نسبة انخراط مستواه في برشلونة بعد هذا الانتقال الكبير, وقد عولوا عليه كثيرا خاصة في خطف لقب الليغا
 الذي لم يفز به برشلونة منذ موسم 1960  وقد اطلقوا عليه لقب el salvador اي المنقذ , وقد اعطى جميع الصلاحيات في الملعب الى درجة
 انه كان يدخن السجائر بين الشوطين ,  ويذكر ان كرويف حصل في برشلونة على لقب افضل لاعب في اوروبا لموسم 1973.
برشلونة لم يستطع الاعتماد على خدمات كرويف منذ بداية الدوري نظرا لتاخر بعض الاوراق وبالتالي فان البداية الرسمية لكرويف مع برشلونة
كانت في اكتوبر من سنة 1973 بحيث ان الفريق لم يخسر ولا مباراة وفاز بلقب الدوري بعد ان فاز على الريال في البرنابيو بخماسية نظيفة في
فبراير من سنة 1974 وبعدها تم استدعائه الى منتخب كاتالونيا لتمثيله لاول مرة, وبعد مسيرة خمس سنوات غادر كرويف برشلونة بعد فوزه بلقب
 كاس الملك بحيث ان سجل الالقاب مع برشلونة كان ضعيف ولم يفز معهم الا بلقبين الا ان الشهرة التي تركها وراءه كانت كبيرة خاصة بعد ان
 اعطى اسم جوردي لابنه وهو اسم كاتالاني وايضا بعد الفوز الكبير على الريال في البرنابيو بخماسية وبالتالي فقد ترك وراءه
 
مسيرة حافلة خالدة في الكامب نو
 
 
 
,,
 
 
الأن نتنقل إلى الجزء الأبرز مما أردنا كتابته ..
 
 
 
 
 
المُحنك " كرويف " وعــالم التدريب ..
 
 
 
وعلى خطى مُعلمه " رينوس ميشيلز "
 
تحمل كرويف مسؤولية تدريب نادي أياكس موسم 1985-1986 رغم افتقاره للتجارب الفنية اللازمة والإعداد الملائم، وفاز معه
 
بالمزيد من الألقاب (كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1987) وساهم في اكتشاف العديد من النجوم من أمثال دينيس بيركامب
 
 
وأرون وينتر وبرايان روي والأخوين روب وريتشارد ويتشج .
 
 
عاد يوهان كرويف من جديد إلى أياكس ولكن كـ مدرب وأستطاع أن يُحقق مع الفريق كأس هولندا مرتين
 
و كأس الكؤوس الأوروبية سنة 1987
 
 
وكذلك ساهم في خروج بعض اللاعبين  .. المُميزين من تحت يديه
 
أمثال : دينيس بيركامب وأرون وينتر وبرايان روي والأخوين روب وريتشارد ويتشج .
 
 
 وأرتفع مُستوى الفريق مع يوهان كرويف وبعدها غادر أياكس
 
.. ووصل إلى الفريق الكتلوني في موسم 1988 - 1989 وهذا المره مدرب بعد أن كان لاعب في نفس الفريق .. بدأ يوهان كرويف بعمل كبير في برشلونه لإعداته لوضع الطبيعي خصوصاً بعد مشاكل كبيرة .. وأكثر فتره حساسيه في النادي فحصلت بعض الامور بين اللاعبين و الرئيس جوزيب لويس نونيز و سميتتلك الفترة بـ تمرد هيسبيريا  " طبعاً هذه كانت قبل وصول كرويف " ..  لم ينجح كرويف في تحقيق أي لقب في أول موسم له مع برشلونه فـ مازالت التعديلات جاريه في الفريق .. ولكن في الموسم الذي يليه إستطاع أن يُحقق يوهان كرويف لقب الكأس مع برشلونه والذي سبق وأن حققه كـ لاعب وخرج في الموسم الثاني بـ لقب واحد .. في موسم 1990/1991 وهو الموسم الثالث لـ يوهان كرويف إستطاع أن يُحقق لقب الدوري بـ فارق 10 نقاط عن ريال مدريد .. والذي أظر أن يصفق لـ لاعبين برشلونه في ملعب السنتياغو بينابيو وهذي نتيجه جميله جداً تم تحقيقها ولا ننسى بأن في نفس هذا الموسم في 27-1-1991 عمل يوهان كرويف عمليه جراحيه في القلب بسبب التدخين .. وفي الموسم الذي يليه وصل للجولة 38وهو متخلف امام ريال مدريد بفارق نقطة .. هذا الاخير يلزمه الفوز على تينيريفي بملعب تينيريفي ليفوز باللقب .. اما البارسا فيلزمه الفوز على بلباو و انتظار هزيمة او تعادل لريال مدريد ، الريال تقدم بهدفين لصفر و البارسا تقدم بهدف لصفر لكن الشوط الاول انتهى بتسجيل هدف لتينيريفي و تقليص الفارق .. في الشوط الثاني و الدقيقة 84 البارسا لا زال متفوق بهدف لصفر امام بلباو و هناك سجل تينريفي هدف التعادل .!! ثم البارسا يضيف هدف ثاني وبالمقابل هُناك يصدم تينيريفي الجميع ويسجل الهدف الثالث ويتقدم بـ 3-2 وهُنا يصبح البرشا البطل للمرة الثانيه على التوالي .. وفي نفس هذه الموسم إستطاع برشلونه الوصول للنهائي واللعب ضد سامبدوريا في ويمبلي وحقق اللقب الأول في تاريخه لدوري الأبطال .. بعدها سنة 1993 وقع نفس الشيء .. البارسا وصل للجولة 38 متأخرا امام ريال مدريد بنقطة ، و يلزمه الفوز و انتظار اي تعثر للريال هناك بتينيريفي مرة ثانيه وتكرار لـ نفس السيناريو .. الدقيقة 56 تشهد مفاجأه ؟ تسجيل هدف لتينيريفي في مرمى المدريد و بعدها بدقيقة هدف لستويشكوف في شباك ريال سوسييداد .. ثم بالدقيقة 89 رصاصة الرحمة من تينيريفي لمدريد بهدف ثاني و اهداء اللقب للبارسا مرة ثانية ليصبح البارسا بطلا لليغا للمرة الثالثة على التوالي و تمتلأ مدرجات الكامب نو بشعارات البارسا و تينيريفي .. ويكون كرويف حقق اللقب الثالث على التوالي .. الموسم الذي يليه ، كان البارسا يلزمه الفوز على اشبيليه و انتظار تعادل دييبورتيفو لاكورونيا او هزيمته امام فالنسيا .. و هذا ما حصل حيث فاز البارسا على أشبيلية بخماسية بعدما كان متاخرا بهدفين .. صمد فالنسيا امام ديبورتيفو لكن اتت ركلة جزاء لهذا الاخير في الدقيقة 90 و لكنها ضاعت .. رغم ذلك احتفل جمهور ديبور في تحقيق مركز مُميز ( ضربة الجزاء ) .. وبعدها وصول برشلونه لـ نهائي دوري الأبطال في 1994 ولكن الميلان كان دائماً يقف في وجه كرويف فـ خسر برشلونه وقتها بـ رباعيه من فريق كابيلو وإنتهى عصر الدريم تيم .